الفصل رقم ١٥: عمرو يصارح أخته عن إعجابه بأميرة

الفصل رقم ١٥: عمرو يصارح أخته عن إعجابه بأميرة

الجمعة ١ فبراير، ٢٠١٩ – الساعة ٥:١٨ فجراً

 

استيقظت في نفس موعد صحياني كل يوم، غالباً عشان نمت مبكراً. اعتدلت في سريري أستمع إلى الأذان الذي يخرج من سماعات موبايلي.

 

خلص الأذان فقمت اتوضيت وصحيت بابا، بعدها صليت السنة وانتظرت بابا. صلى بابا السنة وبعديها صلينا الفجر مع بعض، وقرأ بابا بآيات سورة السجدة:

قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ

وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ

وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ

فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ

 

صوته الهادئ مع إضاءة الغرفة الخافتة خلّوني أتخيل أحداث الآيات حقيقية، flash-forward لمشهد وقوف المجرمين قدام ربنا يوم القيامة؛ باصين في الأرض وبيطلبوا من ربنا يرجعهم الدنيا تاني عشان يعبدوه، لكنه رفض، وكان أصلاً حكلهم الموقف دا في القرآن أيام ما كانوا عايشين لكنهم مصدقوهوش، flash-back وأنا دلوقتي في الدنيا ولسة سامع الآيات بتحكي الموقف دا بوداني، خايف أكون واحد منهم ويبقى مصيري زيهم.

 

خلصنا صلاة وبابا قام نام وأنا فضلت قاعد أقول أذكار الصباح لحد شروق الشمس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

 

مَن صلى الفجرَ في جماعةٍ ، ثم قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تَطْلُعَ الشمسُ ، ثم صلى ركعتينِ ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ ، تامَّةٍ ، تامَّةٍ.*

 

جه وقت الشروق فقمت أتفرج عليه من الbalcony، بعدها قعدت أقرأ سورة الكهف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

 

من قرأ سورةَ الكهفِ يومَ الجمعةِ أضاء له النُّورُ ما بينَه و بين البيتِ العتيقِ**

 

لما خلصت سورة الكهف كان خلاص يدوب معاد الفطار جه. صحيت أختي وبابا وماما ولبسنا ونزلنا نفطر.

 

الفطار كان classic، ولكن كانوا عاملين فطير مشلتت جميل جداً.

 

بعد الفطار رحنا الbeach نتمشى فروحت مع أخويا نسأل على الparasailing في الWater Sports Center. بعدها طلعنا الأوض قعدنا كلنا مع بعض في أوضة بابا وماما وفتحنا الستائر شفنا البحر، وقعدنا نأكل فاكهة ومع إلن أخويا، ونتفرج على الtelevision.

 

جه موعد صلاة الجمعة فنزلنا أنا وبابا وأخويا نسأل على مكان المسجد. دلنا أحد العاملين على المصلى، ووصلنا والأذان بيأذن. 

 

أستمعنا إلى الخطبة. كانت عن آية سورة ق:

 

مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ – ق: ١٨

 

واتكلم الشيخ عن اللسان وإزاي ممكن يكون سبب في نجاة او هلاك المسلم.

 

خلصت صلاة الجمعة ومشينا من المصلى. اتصلنا بماما وأختي ومرات أخويا وقابلناهم عند الpool. كان موعد الغداء، فدخلنا Rihanna Restaurant مع بعض.

 

بعد الغداء رحنا الbeach. ماما وبابا وأختي قعدوا على الشيزلونجات يتكلموا ويضحكوا، وراح أخويا ومراته يعملوا الparasailing، ورحت أنا أتدرب Wind Surfing.

 

خلصت الwind surfing ورحت جبت drink وقَعَدت أتفرج على الvolleyball. خلصت الdrink ونزلت ألعب. وأنا بلعب volley شفت أميرة جاية من بعيد ولاحظتها رايحة تسلم على أختي، وأخدوا مرات أخويا وإبنها وراحوا يتمشوا على الpool.

 

بعد ما خلصت لعب volley اتصلت بأختي اشوفها فين. قالتلي أنها مع أميرة ومرات أخويا بياكلوا سناكس في Sakia Bar. قالتلي أروحلهم، كان نفسي أشوف أميرة طبعاً، لكني فضلت اسيبهم لواحدهم يبقوا براحتهم. رجعت الأوضة أخدت shower وعملت شاي وقَعَدت أتفرج على الtelevision.

 

بعد ما أختي رجعت اتكلمنا عن اليوم وأد إيه اتبسطنا على البحر. ترددت كثيراً قبل ما أسألها عن أميرة، لكنني لم أستطع أن أمنع نفسي هذه المرة.

 

أنا: شفتك قابلتي أميرة على الbeach

أختي: آه، شافتني من بعيد جت سلمت عليا، بنت ذوق اوي..

 

زادني مدح أختي لأميرة شوقاً لأعرف ما دار بينهما من حوار

 

سكت لثوان ثم سألتها..

 

أنا: اتكلمتوا في إيه؟

أختي: عادي؛ الmedia، الfashion، الshopping..

 

سكت ثواني ثم قلت..

 

أنا: مجتش سيرتي؟

 

تأخرت أختي في الرد ثوان، ثم قالت..

 

أختي: عايز تعرف ليه؟

أنا: عادي

 

مرت ثوان بدت طويلة لي قبل أن ترد أختي..

 

أختي: لأ، جت سيرتك طبعاً

 

سكت لثواني ثم قلت لها..

 

أنا: وأميرة، قالت حاجة عني؟

أختي: همم

 

نظرت لأختي لأعرف على ماذا تهمهم، فوجدتها تبتسم تجاهي

 

أختي: أنت فاكر أني مش واخدة بالي أنك معجب بأميرة؟

 

سكت ولم أرد

 

أختي: على فكرة هيا كمان معجبة بيك جداً

أنا: فعلاً؟ ليه بتقولي كدة؟

أختي (مبتسمة): هيا قالتلي..

أنا: هيا قالتلك أنها معجبة بيا؟

أختي: أيوه، قالتها في وسط الكلام، جت سيرة أنك لسة متجوزتش، وسألتها معندكيش عروسة ليه؟ فقالت أنك شاب ممتاز وأنك تعجب أي بنت حتى لو بنت مش ملتزمة زيها.

أنا: هيا قالت كدة؟

أختي: أيوه

 

سكت لثواني أفكر فيها، ثم قلت لأختي..

 

أنا: وأنتي قلتلها إيه؟

أختي: قلتلها أني ملاحظة أنك كمان معجب بيها، وأنك هتفرح جداً لو عرفت أنها قالت كدة

أنا: قلتلها كدة؟

أختي: أيوه..

أنا: قالتلك إيه؟

أختي: قالتلي: وإيه اللي هيخليه يعجب بواحدة زيي؟

أنا: قلتلها إيه؟

أختي: قلتلها أنك بتقول عليها جميلة وأنيقة وذكية

أنا: يا نهاري يا سارة

أختي: إيه؟

أنا: قلتلها أني قلت كدة؟

أختي: آه

أنا: طيب. وقالتلك إيه؟

أختي: فرحت جداً

أنا: مقالتش حاجة؟

أختي: قالت أنك مثال للشاب الملتزم بدينه، وأنها شايفة الحياة المثالية في الزواج من واحد زيك وأنتم الأتنين ملتزمين بدينكم

أنا: قالت كدة فعلاً؟

أختي: أيوه

أنا: وأنتي قلتلها إيه؟

أختي: قلتلها ما أنتي فيها، وعمرو قدامك

أنا: قالت إيه؟

أختي: قالت أنها كان نفسها تكون قريبة منك فكرياً ولو شوية عشان تاخد فرصتها، لكنها عارفة أن التغيير اللي هتطلبه منها أكبر من الواقع بكتير، وممكن مقدرش عليه..

 

يسكت عمرو وتسكت أخته، ثم يقول لها..

 

عمرو: وأنتي رأيك إيه؟

أخته: رأيي مش هيعجبك

عمرو: قوليلي بس إيه رأيك..

أخته: رأيي أنك تصارحها بنفسك، وتكلمها عن طلباتك، وتصبر عليها شوية لحد ما تتغير

عمرو: أنا نفسي، بس هتتغير في إيه ولا إيه

أخته: يا سيدي، جربوا

عمرو: نجرب إيه بس يا سارة، دي علاقة محتوم ليها الفشل..

أخته: على فكرة هي مستعدة تلبس الحجاب لو هتتجوزها

عمرو: وهيفيد بإيه تلبسه للجواز، أنا عايز واحدة تلبسه لربنا

أخته: أنا شايفة أنك لازم تصارحها بإعجابك ما دمت أعجبت بيها، دي بديهيات الذوق، والباقي سيبه على ربنا

عمرو: أصارحها بإعجابي ليه إذا كنت مش هتقدملها؟

أخته: لأن كلامك ليها ممكن يفرق، بدل ما تندم بعدين

عمرو: أنا مجرد معجب بيها

أخته: أنت عندك ٣٢ سنة، معجب بيها دا مش شوية.

 

يسكت عمرو وتسكت أخته ثم تقول..

 

أخته: على العموم أنا هديك فرصة، وأنت حر فيها

عمرو: تقصدي إيه؟

أختي: هتعرف بعدين..



قامت أختي راحت أوضة ماما وبابا، وقعدت أنا أفكر في أميرة.

 

جه موعد العشاء، فلبست هدومي ونزلت لواحدي، وكلمت بابا قلتل أني نزلت لواحدي.

 

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 6346 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

 

**  الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم: 6471 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

My name is Amr Ali Ibrahim. I'm an Egyptian dentist, digital marketer, and novelist from Cairo, born in 1986 and graduated from ASU Dental School in 2009. The novel "مارينا.. كان يا مكان" is considered my first published print book, and I have some other works that are not published as prints yet, however, I've published them on this website.

“From day to day, my journey, the long pilgrimage before me. From night to night, my journey, the stories that will never be again. No day, no night, no moment can hold me back from trying. One flag, one fall, one falter, I’ll find my day maybe Far and away. One day, one night, one moment, with a dream to believe in. One step, one fall, one falter, find a new world across a wide ocean. This way became my journey, this day brings together, far and away…”

— Enya, Far and Away

Subscribe to my Newsletter

Would you like to get the occasional newsletter right to your email?