
الفصل رقم ٢: Caution
الفصل رقم ٢: Caution
حطيت الsandwich والسموزي على ترابيزة الliving واتجهت ناحية باب الbasement اللي على الجراج عشان أخد الجرنال اللي الحارس بيسيبهولنا هناك كل يوم الصبح.
فتحت الباب ووأنا بوطي عشان أخد الجورنال عيني جت على الكاوتش الخلفي الأيمن لعربيتي.. لقيت أن شكله مختلف وعليه لصق أصفر. افتكرت لما نزلت امبارح، الأربعاء، الصبح رايح الشغل فلقيت كاوتش العربية نايم، فغيرته بعجلة الأستبن.
تأملت الكاوتش في ضيق. موقف سخيف جداً لما تبقى نازل الشغل فتلاقي كاوتش العربية نايم. يا ترى إيه حكمة ربنا من حاجة زي كدة؟
بعض العلماء بيقولوا أن معصية ربنا بيظهر تأثيرها في الحاجات اللي حوالينا؛ يقول الحسن البصري – رحمه الله: والله إني لأعلم ذنبي في خلق زوجتي وفي خلق دابتي (ركوبتي).
ويقول الفضيل بن عياض – رحمه الله:
إني لأعصي الله فأجد ذلك في خلق دابتي وامرأتي.
هل ممكن يكون كاوتش العربية اللي لقيته نايم إمبارح وأنا نازل الشغل هو عقاب من ربنا ليا نتيجة للذنب اللي عملته الليلة اللي قبلها؟ وارد.. وبما أني مش متجوز، ولا خاطب، ولا مصاحب، جه عقاب ربنا ليا في كاوتش العربية الmichelin..
دي مش المرة الأولى اللي أعمل ذنب فألاقي مشكلة ظهرت في عربيتي.. كأنها طريقة ربنا بيكلمني بيها. حصلت كتير في العربية القديمة لحد ما خربت وبعتها.. ودلوقتي عربيتي الجديدة بدأ يحصل فيها نفس الحاجة.
انتبهت على صوت حارس الفيلا: صباح الخير يا دكتور. ابتسمت له ورديت عليه: صباح الخير يا أحمد.
أخدت الجرنال من على الأرض وقبل ما أدخل بصيت على كاوتش العربية مرة تانية. لفت انتباهي اللصق الأصفر الدائري اللي بيميز عجلة الاستبن. مكتوب عليه: “Caution”.. كأنه تحذير من ربنا ليا.. كأن ربنا بيقولي: “انتبه!.. لقد عصيت ربُك”..
كنت ناوي أغير عجلة الأستبن إمبارح لكني فَضّلت أني أسيبها في مكانها لحد معاد سفري النهاردة عشان كل ما عيني تيجي عليه يفكرني:
“انتبه… لقد عصيت ربك، عصيت الذي يرعاك، عصيت الذي يحرسك، عصيت الذي يقدر لك الخير كله ويصرف عنك الشر…”
ودا سبب من الأسباب اللي عشانها قررت أسافر النهاردة، أن دي تكون رحلة للتوبة والتفكر والتأمل في علاقتي مع ربنا..
دخلت الفيلا وقفلت الباب ورجعت الliving وبدأت أقرأ الnewspaper وأنا بأكل. ثواني ولقيت سارة أختي جاية.
سارة: ازيك يا عمرو
أنا: أزيك يا سارة، أنتي لابسة ليه، نازلة؟
سارة: أه، هروح المستشفى بسرعة وأجي، أنت مسافر امتى؟
أنا: شوفوا انتوا هتنزلوا امتى وبعدها أنا هسافر
سارة: طب تعالى نكلم محمد
سبت الnewspaper ومسكت الموبايل أتصلت بأخويا محمد نائب القلب اللي بقاله كذا يوم بايت في المستشفى فى النباطشية. إحنا الثلاثة متحمسين للخروجة دي ومستنينها بقالنا كتير لانشغالنا عن بعض طول الأسبوع في شغلنا.
محمد أخويا رد فشغلت الspeaker عشان أختي تسمع معايا:
أنا: أيوه يا محمد، السلام عليكم
محمد: وعليكم السلام، أزيك يا عمرو
أنا: الحمد لله، سارة معايا وعايزين نعرف هننزل امتى عشان زي ما أنت عارف أنا مسافر النهاردة
سارة: محمد، عايزين نرجع قبل ٣ عشان ماما عايزة عمرو يسافر بدري، مش عايزاه يسوق فى الضلمة.
محمد: طيب ننزل الساعة ١١:٣٠ كويس؟
أختي: كويس
أنا: وأنا كويس
أختي: طيب إيه، هتودوني فين؟
محمد: شوفى أنتى عايزة تروحى فين؟
أختى: أنت من فترة قلت لى أنك رحت مع صحابك مطعم مشويات عجبك، كان أسمه إيه؟ كامننا؟
أخى (ضاحكاً): كامننا إيه بس، كان أسمه كَمُنَّة.
ضحكت أنا وأختي
أختى: طيب نروح كَمُنَّة
محمد: أوك، نروحه، بس دا في مدينة نصر، لازم ننزل الساعة ١١:٣٠ عشان نلحق نرجع قبل ٣، متتأخروش بقى.
أنا: أوك
أختي: حاضر
محمد: ماشي، سلام
أختي: سلام
أنا: سلام
قفلت الموبايل وأختي مشيت وأنا خلصت أكل وقمت غسلت طبقي في المطبخ ورجعت أقرأ في الnewspaper. لما خلصت قراءة سبتها وقمت رحت على غرفة تغيير الملابس فتحت الlocker بتاعي ولبست لبس التمرين.
خرجت من غرفة تغيير الملابس متجهاً للgym area. بدأت البرنامج الروتيني بتاعي، أجري شوية عالtreadmill وبعدها أتمرن kickboxing وألف على أجهزة الweightlifting.
طلعت على treadmill، شغلتها على سرعة ٥ كيلومتر/الساعة وبدأت أمشي.
Crown Prince Muhammad Bin-Salman, Donald Trump, and the Civil Neuclear Project Offer
Amr Ali Ibrahim
My name is Amr Ali Ibrahim. I'm an Egyptian dentist, digital marketer, and novelist from Cairo, born in 1986 and graduated from ASU Dental School in 2009. The novel "مارينا.. كان يا مكان" is considered my first published print book, and I have some other works that are not published as prints yet, however, I've published them on this website.