الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠١٣ – الساعة ٣:٤٥ ص – مارينا، شاطئ السيارات

صليت الشفع والوتر ودعيت ربنا أنه يتقبل مني.

حاسس بصداع، مفعول الـcappuccino بدأ يروح. بصيت في الساعة، أربعة إلا ربع، معاد أذان الفجر. لبست الساعة وأخدت مفاتيحي ومحفظتي. لبست الحذاء، أخدت المصلية، وطلعت من الشاطئ ركبت العربية ورحت على مسجد بوابة ٢.

ركنت في الـparking ونزلت. طلعت سلالم المسجد وأنا أتأمل في عمارته الجميلة والنخل المحيط بيه. المسجد دا صليت فيه أنا وبابا يوم ما جينا نستلم الشاليه بتاعنا من حوالي ١٣ سنة. ياه، عدت سنين كتير اوي. حاسس بnostalgia لأيام المراهقة، نفسي لو أرجع بالماضي لورا أغير كل حاجة، حاسس كأني اتضحك عليا، جزء كبير من أهم فترة في عمري ضاع في حاجات ملهاش لازمة.

وصلت لباب المسجد، قلعت الحذاء ودخلت.

أخيراً هدوء ودفا بعد الأمواج والبرد والهوا. لقيت عامل المسجد واتنين security قاعدين في المسجد، بصولي باستغراب. سلّمت عليهم وسلموا عليا، صليت السنّة وبعدها عامل المسجد أقام الصلاة.

صلينا بسورة السجدة في الركعة الأولى. الصوت الجميل مع الإضاءة الخافتة خلّوا الصداع يروح ويتحول لتركيز > flash-forward لمشهد وقوف المذنبين قدام ربنا يوم القيامة؛ باصين في الأرض وبيطلبوا من ربنا يرجعهم الدنيا تاني عشان يعبدوه، لكنه رفض لأنه كان أصلاً حكلهم الموقف دا في القرآن أيام ما كانوا عايشين، flash-back وأنا دلوقتي في الدنيا ولسة سامع الآيات بتحكي الموقف دا بوداني، خايف أكون واحد منهم ويبقى مصيري زيهم، لكن آية طمأنة ربنا للي بيصلوا قيام ليل اديتني أمل ورجاء، وبعد رحلة في الجنة بين آيات سورة الإنسان رجعت مارينا تاني.

سلمنا وبدأت أقول أذكار ما بعد الصلاة، دلوقتي حسيت بتعب اليوم كله. نفسي أنام هنا في الهدوء الجميل، بس لسة مخلصتش اللي أنا جاي أعمله، محتاج أتأمل ذكريات ١٣ سنة فاتوا وأفهم إيه اللي حصلي فيها، عشان رحلتي في الجنة تبقى حقيقة لازم أكمل رحلتي في مارينا.

قمت أخدت الحذاء، لبسته، ورحت الparking.

ركبت العربية ودوُرت فأشتغلت الدفاية وأشتغل الcd player على قرآن. عايز ألحق الشروق عند البحر، بس الأول محتاج حاجة تفوقني ومفيش café هيبقى فاتح دلوقتي.

فتحت الـarm-rest وطلعت بيرفيوم euphoria intense بخيت منها في دفاية العربية فأنتشرت رائحتها الرائعة حوليا وفي ثواني عقلي قرر أني فايق. سهل جداً ننبه عقل نايم، بس صعب نفوّق قلب غافل، لو في perfume للقلب كنت بخيته على قلبي وبسهولة دخلت الجنة، كنت حتى رشيته على قلوب الناس اللي بحبها وأخدتهم معايا، لكن ربنا ادانا حرية التحكم بالعقل كاختبار وخلى لنفسه حرية التحكم بالقلب كمكافأة او عقاب.

الخطة كالتالي؛ أروح البحيرة المستديرة عند بوابة ١ وأرجع من طريق البحيرة على طريق الextention أروح أتفرج على الشروق على شاطئ بوابة ٧.

طلعت من الـparking يمين، على الشانزليزيه.

الشانزليزيه هو أشهر شارع في مارينا، فيه قضيت اوقات كتير جداً مع أهلي وصحابي، منوّر كأنه في عز الصيف، وبما أن العربية بقت حر بسبب الدفاية فأنا قلعت الـjacket وحطيته عالكرسي اللي جنبي، وبpolo-shirt نص كُم بدأت أتأمل ذكريات الصيف.