الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠١٣ ­ الساعة ٤:٤٠ ص

مارينا، الشانزليزيه

طلعت من platform autocross باتجاه مارينا ٧. فاضل ساعة إلا ربع على الشروق، يدوب ألحق أقول أذكار الصباح على الشاطئ.

وصلت شاطئ بوابة ٧، الnew spot، دورت على مكان أدخل منه لقيت ممر واسع مفتوح واصل لحد الشاطئ فدخلت بالعربية. كدة أمامي البحر مباشرة ومن ورائي مارينا وشاليهاتها، جلسة شروق مثالية..

بدأت أقول أذكار الصباح ووأنا بقولها كنت بنام على نفسي، وفي مرة ووأنا بفتح عيني ظهرت الشمس بهدوء من الأفق بخيوطها الصفراء الجميلة.. تأملتها، شكلها رائع.. توحي بالحياة والأستفاقة من الغفلة.. كأنها أشرقت على قلبي وبدأ يفوق من غفوته..

لون الشمس الأصفر ذكرني مرة أخيرة بذنبي .. لكن هذه المرة مختلفة، هذه المرة ستبقى الذكرى معي دائماً، وكأن الشمس هي علامة من الله أمامنا طوال الوقت لتنبهنا إذا أخطأنا.. 

نزلت من العربية وأخدت معايا الbackpack اللي فيها المصلية ووقفت أستمتع بمشهد الشروق الرائع.. حرارة أشعة الشمس التي بدأت أشعر بها أشعرتني بالدفئ الجميل، لكنها في نفس الوقت ذكرتني بالنار وحر النار.. أصابني الخوف، لكن سريعاً ما تداركني الرجاء لما تذكرت قول الله تعالى:

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ، وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا ، وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلا كَبِيرًا – سورة الأحزاب/٤٥-٤٧

فالنبي صلى الله عليه وسلم كالشمس؛ بشرى وإنذار في نفس الوقت.. بشرى لمن يهتدي ويؤمن، وإنذار لمن سيصم أذانه عن الهداية ويحيد عن الصراط المستقيم من بعد ما عرف به..

عايز أصلي صلاة الشروق. طلعت المصلية من الbackpack وفرشتها ووقفت عليها.. نظرت للشمس نظرة أخيرة قبل أن أبدأ الصلاة ورددت أخر ذكر من أذكار الصباح:

اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ خَيرَ هذا اليومِ؛ فتحَهُ ونصرَهُ ونورَهُ وبركتَهُ وَهُداهُ..