الفصل رقم ٢١: Can’t fight the moonlight

الفصل رقم ٢١: Can't fight the moonlight

الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠١٣ – الساعة ٢:٠٥ ص – مارينا

 

ركنت العربية عند شاطئ السيارات. بصيت يميني شفت البحر. ياه، سافرت ٢٦٠ كيلو عشان أصلي قيام ليل هنا، اهو البحر خلاص على بعد أمتار مني. دقائق وتتحقق توبتي..

 

ركنت، وقفلت موتور العربية.

 

أخدت الbackpack اللي فيها المصلية ونزلت من العربية؛ وجدت حولي هدوء تام مع أصوات متقطعة للضفادع وصرصار الليل.

 

بصيت للقمر المكتمل والنخل من حوله. منظر شاعري. أفتكرت البنت اللي بحبها..

 

قفلت العربية وشلت المفاتيح في جيبي ودخلت المشاية باتجاه البحر.

 

وصلت لنهاية المشاية، قدامي سور صغير وبعده تبدأ الرمال.

 

أختفت كل الأنوار معادا ضوء القمر ومن حوله النجوم.

 

خلعت حذائي وشمرت الjeans ومشيت على الرمال باتجاه البحر. كأن الرمال دي ذنوبي الكتير وهيا السبب في أني بمشي تجاه ربنا بصعوبة. كل خطوة بمشيها تجاه قيام الليل هي توبة من الذنوب دي.

 

وصلت عند البحر، انصدمت. ظلام في ظلام، مش شايف جمال البحر. رغم أن البحر رمز لإنشراح الصدر والراحة النفسية إلا أنه من غير النور كئيب ومخيف. اهو دا حال قلبي من غير نور ربنا. قال تعالى:

 

أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ – النور/٤٠

 

ودي كانت أول رسالة من ربنا ليا على الشاطئ، لو عايز قلبك ينور وتحس بالراحة النفسية والطمأنينة يبقي لازم نور ربنا يدخل قلبك، القرآن.

 

قال تعالى:

أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ – الأنعام/١٢٢

 

قال بعض المفسرين أن النور المذكور في الآية هو القرآن. وأن اللي فاهم القرآن بيكون القرآن ليه زي النور وبيمشي بيه ينور للناس. اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي بصري نوراً، وفي سمعي نوراً، وعن يميني نوراً، وعن يساري نوراً، وفوقي نوراً، وتحتي نوراً، وأمامي نوراً، وخلفي نوراً، واجعل لي نوراً.

 

أفتكرت حديث النبي صلى الله عليه وسلم:

 

“من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق.”

 

رواه الدارمي ( ٣٤٠٧ ) وصححه الألباني في “ صحيح الجامع “ ( ٦٤٧١ ) .

 

قررت أقرأ في قيامي سورة الكهف.

 

فرشت المصلية بهدوء. طلعت محفظتي الأمريكية ومفاتيح عربيتي الألمانية وحطيتها في حذائي الأسباني.

 

باقي ساعة ونص على الفجر. سبت بيتي وأهلي وأصحابي يوم الخميس عشان الساعة ونص دول.

 

وقفت على المصلية. ضوء القمر المكتمل يضيئ مكان سجودي والنجوم تزين السماء من حولي، وصوت الأمواج خلفي، كأن الأمواج بتخبطني وتقولي: يلا صلّى .. يلا صلّى..

 

يا رب دخل شعاع واحد بس من نورك في قلبي..

 

رفعت إيدي جنب كتفي وقلت: الله أكبر

 


“رباه..

ها أنا ذا خلصت من الهوى

واستقبل القلب الخلي هواكَ

وتركت أُنسي بالحياة ولهوها

ولقيت كل الأنس في نجواكَ

ونسيت حبي

واعتزلت أحبتي

ونسيت نفسي

خوف أن أنساكَ”

 

— نصر الدين طوبار

 

 

“Under a lovers’ sky

Gonna be with you

And no one’s gonna be around

 

Underneath the starlight – starlight

There’s a magical feeling – so right

It’ll steal your heart tonight

 

Deep in the dark, you’ll surrender your heart

And you know that you can’t fight the moonlight

It’s gonna get to your heart”

 

— LeAnn Rimes

 

My name is Amr Ali Ibrahim. I'm an Egyptian dentist, digital marketer, and novelist from Cairo, born in 1986 and graduated from ASU Dental School in 2009. The novel "مارينا.. كان يا مكان" is considered my first published print book, and I have some other works that are not published as prints yet, however, I've published them on this website.

“From day to day, my journey, the long pilgrimage before me. From night to night, my journey, the stories that will never be again. No day, no night, no moment can hold me back from trying. One flag, one fall, one falter, I’ll find my day maybe Far and away. One day, one night, one moment, with a dream to believe in. One step, one fall, one falter, find a new world across a wide ocean. This way became my journey, this day brings together, far and away…”

— Enya, Far and Away

Subscribe to my Newsletter

Would you like to get the occasional newsletter right to your email?