
الفصل رقم ١٨: Methodology الداعية؛ بين الدنيا والآخرة
الفصل رقم ١٨: Methodology الداعية؛ بين الدنيا والآخرة
الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠١٣ – الساعة ١:٤٠ ص
بعد ما لقيت شاطئ بوابة ٥ مقفول ومعرفتش أدخل أصلي قررت أروح شاطئ السيارات اللي في مارينا ١. دا كان أول شاطئ دخلته في مارينا سنة ١٩٩٩.
دورت العربية وطلعت باتجاه شاطئ السيارات.
Flashback – صيف ٢٠٠٩
بعد ما صلينا الفجر وعملنا الbeach da3wa قلنا قبل ما نروح الchalet نكافئ نفسنا بالفطير الجميل بتاع زيزينيا اللي في الseagull.
طلعنا على الseagull، ووإحنا في الطريق كنا لما نعدي على عربية نكلكس لها ونيجي جنبها نديها من الprints الدينية اللي كنا بنوزعها على الشاطئ، وطبعاً بعد الشروق الناس كلها بتكون راجعة شاليهاتها مع بعض في العربيات فبتاخد الprints تقرأها وهيا مروحة.
المهم حصل موقف كوميدي اوي بينا وبين شاب معاه عربية فوكس فاجن beetle الجديدة لونها أصفر.
Esso كان سايق عربيته الwrangler ومهدي عشان أي عربية معدية نديها print، فلقى الbeetle معدي من جنبه طاير، فكبس بنزين عشان نجيبه ونديله print. طبعاً الwrangler جابت الbeetle في ثواني وبقينا وراه ولسة هنيجي جنبه فأفتكرنا بنشد معاه، قام كابس بنزين أكتر وبدأ يشد معانا، او بالأصح مع نفسه لأننا مكناش بنشد معاه..
إحنا طبعاً عايزين نديله الflyer فجرينا وراه برضه وبنكلكس ليه عشان يهدي بس هو بقى يجري أكتر! وكل ما يجري الwrangler بتجيبه بسهوله بس كل ما نجيبه يقوم كاسر علينا عشان منعديش. كان مhiper اوي.
المهم هو بقى عمال بيكافح يمين وشمال عشان منطلعش منه، وأحنا أصلاً مش عايزين نطلع منه.. طب وبعدين؟
طبعاً مكنش في حل غير السر بتاع المارينياوية القدامى، ال shortcut.. فضلنا ماشيين وراه بالضبط لحد ما شفنا shortcut وقمنا واخدينها فطلعنا قدامه مهديين ومشغلين الstop، وطلعت له من الباب وشاورت له بالprint فهدى وجه جنبنا وأخيراً أديناهوله.
الموقف كان fun فعلاً، بس غير كدة أنا أستفدت منه حاجة مهمة جداً في الدين والحياة عامة، وهيا أن سعات في الدعوة إلى الله بنقابل ناس بتكون مركزة اوي في حاجة دنياوية وشادين فيها، بمعنى ماشيين فيها بسرعة اوي، وعشان أقدر أوصل لهم وأسلمهم رسالة ربنا لازم أشد معاهم، وأحصّلهم، وأسبقهم، ساعتها بس هقدر أشغل لهم الstop فيقف يسمعني.
يعني مثلاً في ناس بتهتم جداً بالlooks، فأنا اتعلمت أني كمسلم لازم أهتم جداً بمظهري زيهم، أولاً لنفسي، لأن الله جميل يحب الجمال ولأني بحب وبتبسط لما أكون good looking، وثانياً عشان الإنسان بطبيعته البشرية بيتأثر بالمظهر، يحب المظهر الجميل الراقي ويرفض المظهر المبهدل الملخبط. ساعتها بنيتي دي ميبقاش تضييع وقت أني كل season أتابع الnew looks وأختار منها اللي يناسبني، وميبقاش إسراف أني أشتري أجدد perfume أول ما تنزل عشان الsmell بتاعتي تبقى متميزة زي ما الإسلام دين متميز. وبالرغم أن المسلم الكويس مش مفروض يشترط على الداعية أنه يكون elegant عشان يقبل منه “قال الله وقال الرسول”، إلا أن في ناس بعيدة اوي عن ربنا ومش هنقدر نوصلها غير بالأسلوب دا عشان يبدأ يسمع. أنا مثلاً كان من أهم أسباب إعجابي بالشيخ مصطفى حسني في أول درس حضرته ليه ساعة كان لابسها..
طيب ، بجانب الlooks، في ناس تانية بتهتم بالمؤهل العلمي والمجال المهني جداً أكتر من أي شيء، فأنا اتعلمت أني كمسلم لازم أجتهد في دراستي والcareer بتاعي، أولاً عشان أفيد المجتمع وأكون كمسلم ليا دور في إعمار الكون، وثانياً عشان ألفت أنتباه الشريحة دي من الناس وأكون مثل أعلى عندهم. مثال على كدة أني مرجعتش أسمع لمعز مسعود بعد ما بقيت سلفي إلا لما عرفت أنه بيحضر PhD في الDarwinism.
كمان في ناس بتهتم بالفكر والثقافة ودي تقريباً أهم شريحة وأكثرها بحثاً عن منهج الحياة الحق. فأنا اتعلمت أني كمسلم لازم أزود من اطلاعاتي وقراءاتي وأرقى بفكري ومستوايا الثقافي ووعي وإلمامي بجميع الأديان والideologies، اولاً لنفسي عشان أفهم الحياة وأشوف آيات ربنا في الكون، وثانياً عشان أقدر أفهم الناس اللي من الشريحة دي بيفكروا إزاي وإيه الأفكار والمبادئ الغير صحيحة اللي باعدة بينهم وبين ربنا، فأعرف أوصل لعقولهم وأصلح أفكارهم، بحب وصدق وفهم.
أخيراً في نقطة خطيرة ومهمة جداً، هيا أن “الداعية” اللي هينجح في منافسة الناس على الدنيا مع الوقت هيتعرض لاختبارات وابتلاءات كتير من ربنا زي فتنة الشهرة وفتنة المال مثلاً، فلو هو صادق هيستخدم الحاجات دي في الدعوة إلى الله أكثر وأكثر، زي ما ربنا قال عن ذي القرنين، “إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا ، فَأَتْبَعَ سَبَبًا”، لكن لو هو مش صادق فللأسف هيتغر ويتفتن بالحاجات دي ويبقى بيشتغل في الدعوة بس عشان يتشهر او يجيب فلوس أكتر، ورغم كدة فبرضه زي ما الداعية مش من حقه أنه يحكم على قلوب الناس إذا كانت فيها خير ولا مفهاش خير، فالناس مش من حقها تحكم على نية الداعية إذا كان صادق ولا “متأسلم” او بيتاجر بالدين، فالنية لا يعلمها إلا الله، وإحنا ملناش غير الظاهر قدامنا.
دا باختصار مفهوم أنا أكتشفته في الإسلام وسميته “ال Adrenaline في الدين” ودا هو نوع “الspeeding” او “الشد” الحلال بين العربيات والlookكات” والكليات والشهادات والأيديولوجيات. صحيح أنا مسلم ومعتز بديني بدون ما يحتاج أي أضافات دنياوية، بس اللي هيشد معايا في الدينا هشد معاه – مش عشان عايز الدنيا، وإنما عشان أقيم عليه الحجة عملياً مش بس نظرياً، وبكدة تبقى الدعوة إلى الله مثيرة وممتعة وحلال.

Amr Ali Ibrahim
My name is Amr Ali Ibrahim. I'm an Egyptian dentist, digital marketer, and novelist from Cairo, born in 1986 and graduated from ASU Dental School in 2009. The novel "مارينا.. كان يا مكان" is considered my first published print book, and I have some other works that are not published as prints yet, however, I've published them on this website.